شكرا يا دكتور على الموضوع الأكثر من رائع
ورأيي هو : ان تكون تداعيات وتأثيرات أزمة الديون السيادية الأميركية ليس على مستوى الولايات المتحدة الأميركية فقط ولكن على مستوى دول العالم أجمع بما فيها دول الشرق الاوسط ودول الخليج بما فيها دولة الكويت
التي تمتلك ما قيمته 150 مليار دولار من قيمة السندات الاميركية بالاضافة الى ان الصين واليابان يمتلكان ما نسبته 40 % من قيمة الديون السيادية ، فالديون الأميركية السيادية تبلغ 14.3 ترليون دولار والتي تقدر
نسبتها 97 % من حصة الناتج المحلي الأميركي السنوي البالغ 14.6 ترليون دولار .
ومن المتوقع ان تكون هذه الازمة أكبر بكثير من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي نتجت عن أزمة الرهن العقاري الأميركي في عام 2008 وسقطت معه تقريبا 450 مصرف منها 300 مصرف في الولايات المتحدة الاميركية
و 150 مصرف على مستوى العالم والذي بدأت تتضح معالم الأزمة بالعالم بشكل رسمي يوم 15 سبتمبر 2008 عندما افلس بنك ليمان براذر .
لكم ان تتخيلوا معي اخواني الكرام أزمة الرهن العقاري الأميركي نتجت عن منح قروض عقارية عجز عنها المدينون الاميركان عن السداد ومن ثم عجزت شركات التأمين عن سداد هذه الديون وافلست معها مصارف اميركية
عالمية ، فما بالكم في قضية العصر وهي افلاس اميركا وعجزها عن السداد نعم قد تعجز اميركا عن السداد ، وهذا ما اعلنت عنه وزارة الخزانه الأميركية قبل الثاني من أغسطس الجاري عندما أكدت أنه إذا لم يتفق
الديموقراطين مع الجمهوريين فإن وزارة الخزانة ليس بمقدورها سداد رواتب موظفي الدولة في القطاع العام لشهر اغسطس الجاري .
لكن اخيرا للضغط في كل السبل ووسائل الاعلام اتفق الديموقراطيين مع الجمهوريين على تأجيل رفع سقف الدين وتأجيل السداد وليس كما يعتقد البعض من ان اميركا قامت فعلا بحل المشكله وانما هي قامت بتاجيلها
فقط لا غير ، مع العلم ان الجمهوريين يعترضون على عملية التأجيل وأرادوا عدم الإتفاق مع الديموقراطيين على التأجيل لعدة أسباب من ضمنها ضرب الديموقراطيين في مقتل وتوضيح الصورة للشعب الأميركي أن
الديموقراطيين أدخلوا البلاد في أتون أزمة مالية طاحنه جدا ستنتهي في افلاس اميركا ، وثانيا يريد الجمهوريين أن يتركوا الوضع على ما هو عليه لعل الزمن يحله ومن المتوقع اذا عجزت اميركا عن السداد وعاشت في
تقشف لمدة 10 اعوام فانها سوف تتجاوز هذه الأزمة بعد عقد من الزمن ، لكن أخيرا تم الإتفاق على رفع سقف الدين الذي سيدخل اميركا في ازمة جديده قد يرفع معها نسبة معدلات البطاله لما يقارب من 30 % كما هي
نسبة البطالة في الحرب العالمية الثانية ، علما بأن عندما إستلم زمام الحكم الرئيس اوباما كانت نسبة البطالة تقدر ب 4.6 % لكن مؤخرا إرتفعت بنسبة 100 % واصحبت 9.6 %
لذلك فالعالم مقدم على كارثة والله يستر