اليابان لا تستبعد تدخلا جديدا بالين
الدولار بلغ 84،80 ينا اليوم الأربعاء في أعلى معدل منذ التدخل الياباني الأخير
(الفرنسية-أرشيف)
قال رئيس الوزراء الياباني اليوم الثلاثاء إن التدخل في أسواق الصرف الأجنبي سيكون أمرا لا مفر منه إذا حدث تغير جذري في العملة, فيما دافع محافظ البنك المركزي الياباني عن تدخل الحكومة في أسواق العملات لوقف ارتفاع الين، ووصفه بأنه كان قرارا مناسبا.
وقال رئيس الوزراء ناوتو كان وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز إنه "إذا كان هناك تغيير جذري في العملة، فإن مثل هذا التدخل لا مفر منه"، وإن بلاده ستضع حزمة شاملة من الإجراءات الرامية إلى إضعاف العملة المحلية.
وقال كان "أعتقد أنه من الضروري ربط السياسة الاقتصادية بالسياسات النقدية بحيث تؤدي إلى سعر صرف للين أقل قليلا من المستوى الحالي".
ومن جهة دافع محافظ البنك المركزي ماساكي شيراكاوا -في مقابلة مع صحيفة شيمبون- عن تدخل اليابان في السوق قائلا "لقد كان القرار المناسب في ضوء الوضع الذي يحيط بالاقتصاد، ونحن نؤيد موقف الحكومة".
وقال شيراكاوا "إننا سوف نستمر في توفير الأموال، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتدخل في سوق العملة، وهذا موقف لن يتغير في المستقبل"،
وتدخلت اليابان في أسواق العملة في 15 سبتمبر/أيلول للمرة الأولى منذ عام 2004 في محاولة لوقف ارتفاع سعر الين بعد أن بلغ 82.86, وهو أعلى معدل أمام الدولار منذ 15 عاما.
وتضر قوة الين باقتصاد اليابان المعتمد بدرجة كبيرة على الصادرات من سيارات ومعدات إلكترونية وغيرها, وتضعف قدرة تلك الصادرات على المنافسة في الأسواق الخارجية.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات من بعض الساسة في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الحكومة قالت مرارا إنها مستعدة للعمل مرة أخرى في أسواق العملة عند الضرورة.
وبلغ سعر الدولار في التعاملات الصباحية في طوكيو اليوم الأربعاء 84،80 ينا, وهو أدنى مستوى له منذ تدخل اليابان، نزولا من 85،15 ينا في نيويورك أمس الثلاثاء.
المصدر:وكالات
</B></I>