في هذا الموضوع سنتعرف على العلاقة بين الاقتصاد الامريكي وهو من بين اقوى اقتصاد في العالم وله تأثير على أغلب الدول سواء الاجنبية أو العربية ـ في هذا الموضوع سنصلك الضوء على العلاقة بينه وبين اقتصاد الدول العربية .
قبل البدء في الموضوع سنتعرف اولاً بشكل مختصر عن الاقتصاد الامريكي ، ما هو ـ وما قوته ، وكيف يستمد قوته .
الاقتصاد الامريكي : هو من اقوى أقتصاد في العالم ويعمد على قوته على التجارة في شتى مجالاتها والمنافسة الكبيرة بين هذه التجارة والنجاح الباهر في ادارة هذه الشركات وتقديم كل ما يلزم لأبداع والانتاج .
وايضاً يعتمد على الثروات الكبيرة المكمونه في داخل أراضيه من نفط ومن صخر زيتي وفحم ويورانيوم ـ
وايضاً الولايات المتحده لها دورها الكبير في الزراعة والصناعة والخدمات .
كل هذا يجتمع في دولة واحده ليشكل قوة اقتصادية عظمة ولها تأثير قوي جداً على باقي انحاء العالم .
دعنا نشير الى نقطه مهمه جداً وهي ان الولايات المتحده من اكبر الدول المستورة والمُصدرة .
- كل هذا الكلام وكل هذه النقاط تجتمع لتتلخص في قيمة عملة هذه البلد (( الدولار الامريكي )) .
الان بدء الموضوع يأخذ مجراى الصحيح عندما ذكرنا عملة الدولار ، فالدولار الامريكي هي العملة الوحيدة تقريباً التي يرحب بها جميع دول العالم ، وتستطيع من خلالها ان تسير امورك خلاف عن اي عملة اخرى لدولة اخرى .
كيف يؤثر الدولار او الاقتصاد الامريكي على اقتصاد الدول العربية ؟؟
من خلال هذه النقاط :
1- ارتباط بعض الدول العربية بشكل مباشر وصريح مع الدولار
2- الدين العام لهذه الدول
1- الارتباط المباشر :
وهو من اقوى العوامل التي تربط الدولة بالورقة الخضراء ـ سواء بالايجاب او السلب ، فعندما يكون الارتباط بشكل مباشر بين أمرين تكون المؤثرات شبه متقاربه .
له ايجابيات متعددة على الاقتصاد منها أنه ساهمت في ترسيخ الاستقرار النقدي وأتاح بناء احتياطيات مريحة من العملات اضافة الى استقرار سعر صرف الدولة وأن سياسة الربط لها أهدافهمثل زيادة ثقة المستثمر والمنتج والمستهلك واطمئنان مجتمع الاقتصاد الى قدرة السياسة النقدية والمالية على ضبط التضخم وتوفير السيولة لتمويل النمو الاقتصادي ، وعلاوة على ذلك، فقد ساهمت سياسة الربط في إزالة ظروف عدم اليقين بالنسبة للمستثمر والمصدر على حد سواء مما ساعد على تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار وزيادة معدّلات النمو الاقتصادي، ، وقالوا أن أسعار صرف الدولار والعملات الرئيسية الأخرى تتقلب من حين لآخر صعوداً أو هبوطاً وتستفيد منها قطاعات معينة دون الأخرى غير أن النظرة التحليلية والشمولية لنظام سعر الصرف المرتبط مع الدولار ينبغي أن تتسع لتشمل كافة أساسيات الاقتصاد الكلي لا سيما التوازنات المالية الداخلية والخارجية
كل هذا يجعلنا نعرف مدى الارتباط الوثيق بين العمليتن وكيف ستتأثر العملة التابعة لدولار من خلال هبوط او صعود الدولار .
2- الدين العام لهذه الدول
عندما تكون دولة معينة مديونة بشكل كبير لدولة اخرى فهذا يعني انها اخذت تصريح رسمي لتدخل بشؤون واقتصاد هذا البلد ويتأثر الاقتصاد بعدة امور نلخصها كما يلي :
A- على معدل التضخم : ان ارتفاع اعتماد الدول النامية ومنها الدول العربية على القروض الخارجية أدى إلى تزايد معدلات التضخم في هذه الدول, لما تشكله هذه القروض والمديونية المترتبة من ضغط على القدرة التنافسية لصادرات الدول المدينة.
ويؤدي تخفيض قيمة العملة الوطنية -استجابة لضغوط الأطراف الدائنة- إلى تدهور القيم الحقيقية للمدخرات مما يضطر العديد من الأفراد إلى إيداع أموالهم في الخارج (أحد أهم أسباب ظاهرة هروب رؤوس الأموال إلى الخارج) خوفا من تآكلها.
وبصورة عامة فإن التأثير السلبي للديون الخارجية على القدرة المالية والاستيرادية للدول المدينة ومنها الدول العربية قد انعكس على عمليات الاستثمار المطلوبة لتحقيق أهداف النمو المتسارع الذي تتطلع إليه اقتصادات هذه الدول.
ويتمثل هذا التأثير السلبي في كون أعباء المديونية الخارجية تستحوذ على نسب عالية من الناتج المحلي الإجمالي وتشكل إنقاصا للموارد المالية التي كان من الممكن أن تتجه إلى الادخار والتوسع الاقتصادي.
B- الأدخار المحلي
فربما الان عرفنا ما هي اهم اهم محركات الاقتصاد العربي بأرتباطه بالسوق الامريكي ، فنحن وللاسف نعتبر بلدان تابعه ـ ولهذا الشيء نتأثر بشكل مباشر وكبير بالاقتصاد الامريكي سواء بالايجاب او السلب ،
وطبعاً هناك اسباب اخرى لا يسعنا ذكرها في مشاركة واحدة ـ ان شاءالله سنقوم من خلال المشاركات والمناقشات القادمة بذكرها .