السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جمعة مباركة
منذ قرابة 5 سنوات كان لي نقاش مع احدهم عبر حساب له وهو من بين الأسماء الناطقة بالعربية التي من الممكن وصفها بأنها متصدرة بدرجة أو أخرى لواجهة هذا النوع من التجارة " البورصة " في شكلها المستحدث أي عبر النت وأميل لإجراء تلك النقاشات مع من يبدو متميزا من الناس كطبيعة متأصلة في نفسي بما تحمله من متعة التواصل العقلاني و الأخذ و الرد ولكن في الحقيقة لم يرتقي ذلك الحديث إلى مراتب النقاش العقلاني المحترم .
كان يدور حول علم الأرقام وكيفية فهمه على أصله وتوظيفه في هذه التجارة وربما لكون ذلك الإنسان له منهجية خاصة وعقلية منفصمة لم يجد في مبادرتي بالحديث و النقاش إلا نوع من الاعتداء الشخصي فأستبق ما يفترض أن يكون عليه النقاش من طرح وتقديم منطقي متدرج بلهجة هجومية متعجرفة قائلا " نسمع جعجعة ولا نرى طحنا " فأدركت أني أخطأت العنوان واكتفيت من حينها بمتابعته .
ومنذ عامين أجد أنه قد أدرج من بين منشور له هذه الجملة " الـ ..... الذي يتعدى على غيب الله " وبدون أن أملأ الفراغ بالتعبير الذي أختاره فـ سأتركه فارغاً لعل عينيه تقع على موضوعي هذا فيدرك أنه كان يصف نفسه بصرف النظر عن بقية جملته أو بالأحرى وبنظرة موسعة هي جملة تصف حال مجتمعات بأكملها في هذه المنطقة العدمية من العالم أي حالة الانفصام و التضاربات و التناقضات الغريبة التي يتعايشون معها بكامل اللاوعي أو بالوعي اللاواعي أو سمه ما شئت .
هذا الجملة الهجومية بأن أحدهم يتعدى على غيب الله أعادتني إلى كثير من المواقف التي مررت بها ومر بها غيري وسأقتصر الإشارة إلى ما حدث هنا في هذا المنتدى دون غيره من آماكن ومواقف ففي موضوع سابق لي وكان عنوانه فيما اذكر " 20 / 12 / 2018 " وماذا بعد .. انه عالم آخر " وطلبت قفله لافتتح بعده موضوع " الحقيقة كما عرفتها " وبشكل موسع يحتوي الموضوع السابق ويضع قواعد معرفية بما يقابلها من جانب عملي .
استوقفني أحدهم قائلا " أخي هل ما تقوله لا يدخل في علم الغيب بعدين نحن في منتدى فوركس فاطرح ما له علاقة بالفوركس يعني أرقام و شارتات شو خصنا نحن بالسياسة و توقع المستقبل "
ودعوني الآن أعود إلى الشخص سالف الإشارة صاحب تعبير " الـ ... الذي يتعدى على غيب الله " وأكرر بأني أتحدث عن عقليات ولا اشخصن الأمور .
هو شخص يقول أنه صاحب مدرسة تداول جديدة وأظنه صادقاً وفضلاً عن جملته السابقة بأن ..... يتعدى عل غيب الله يقول بأن هذا السوق عليه شبهة شرعية تحول دونه ودون أن يجزم بأنها تجارة محللة لوجود تلك الشبهة الكلية أو الجزئية .
جميل جدا وأنا كشخص يسعدني والله أن أجد من ضمن سكان هذه المنطقة العدمية من العالم أن أجد من يبتكر أو يفكر خارج الصندوق ويجتهد .
إذاً .. نحن أمام عقلية هي كالتالي مبتكرة مميزة وشخصية مؤمنة لا تقبل بأن يتعدى .... على غيب الله وتخشى عواقب انجرارها خلف تجارة مشبوهة .. و المؤمن بطبيعة الحال غاية مناه أن ينجو من حساب عسير مآله جهنم خالدا فيها أبدا آملا في رضوان الله وأن يدخله جنة النعيم ليخلد فيها أبدا .. هل توصيفي صحيح ؟ هو كذلك
هذا الإنسان الذكي و المؤمن يعطي دورات أو كورسات في طريقة أو أسلوب أو مدرسته في التداول !!! أي أنه يتجنب دخوله لجهنم آملا في الجنة بأن يأخذ بآيادي تلاميذه إلى جهنم صاعدا على أكتافهم حتى يدخل هو الجنة بعد أن يأخذ ما في جيوبهم مقابل الكورسات التي سيتعلمون منها تجارة مشبوهة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عذرا لأطاله علامات التعجب رغم أنها والله قصيرة قياساً بطول البال مع التعايش السلمي مع عقول وعقول .
للحديث بقية .. وإيضاح الصورة بشكل أكثر ملخص في العنوان
الغيب المحبوب لملأ الجيوب