بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تشارت اليورو دولار ساعة يوضح ما يلي:
جميع المؤشرات توضح الهبوط وهو شيء غير مستغرب على صناع السوق اللذين عادة ما يضفون على المؤشرات اتجاه ما ومن ثم يقومون بعكس الاتجاه إلى النقيض تماماً لضمان أكبر كمية من المراكز المفتوحة في الاتجاه العكسي.
إن كسر نقطة 1.3025 هبوطاً والبقاء أسفلها أربع ساعات هو تأكيد للهبوط والوصول إلى الهدف البعيد المتوقع 1.2800 يزيد بعض النقاط أو ينقص بعضها ويلي هذا الهدف أهداف أخرى أكثر عمقاً للأسفل وربما بشكل كبير جداً جداً (هذا اتجاه غير مرجح بنسبة عالية في الوقت الحالي).
ويستحسن للدخول مع هذا الاتجاه الغير مستحسن (حالياً فقط) وضع أستوب لوز أربعون نقطة وذلك بعد الكسر بأربع ساعات وانتظار الأهداف البعيدة مع تقديم الأستوب لنقطة الدخول كمرحلة أولى ثم إلى مراكز الربح المرضي للمتداول.
نقطة دخولي المستحسنة يوم الاثنين (قمت بها مع الأقفال يوم الجمعة) هي شراء من مركز 1.3045 والبقاء في الصفقة لتحقيق الهدف الأول عند 1.3090 ثم تقديم الأستوب لنقطة الدخول وانتظار الهدف الثاني عند 1.3140 ثم تقديم الأستوب مرة أخرى وانتظار الهدف الثالث عند 1.3190 (وهو هدف غير أكيد أبداً) وبالتأكيد الخروج من تلك النقطة ويمكن مراقبة تشارت خمس دقائق وربع ساعة للدخول بيعاً ومن هناك سيكون مركز بيع مهم لتحقيق أرباح كبيرة جداً حيث سننتظر الأهداف تحت 1.3900 وقد تكون تلك النقطة التي سنودع فيها سعر اليورو الحالي إلى مستويات دنيا جديدة.
إن كسر النقطة 1.3200 للأعلى ولفترة طويلة مع الاستمرار فوقها قد يعطي إشارة لاستمرار الصعود وهو شيء غير متوقع نظراً لاستمرار الأخبار السيئة والنظرة السلبية لمشاكل أوروبا وأيضا لقرب الهدف 1.2800 بشكل أكثر من الأهداف العليا الأخرى.
وقد أهيب بكل من يدخل مراكز شراء أن يخرج بالتأكيد من المركز 1.3190 كحد أقصى وعدم الانسياق خلف الطمع والتوصيات الأخرى التي لا تعتمد على تحليل مقنع ولا نظرة فنية احترافية فالهدف أصبح معروفاً على التشارت الشهري والأسبوعي وأيضاً اليومي.
فنياً يجب الوصول إلى الأهداف الشهرية والأسبوعية في الهبوط قبل أي ارتفاع ولا يوجد محلل محترف يمكن أن يقول خلاف هذا ولو حدث شيء مخالف فهذا يعني حتماً حدوث مفاجئات من العيار الثقيل أو كوارث طبيعية ذات تأثير عميق على الاقتصاد العالمي.
أنا مقتنع تماماً أن أوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى انهيار سعر صرف عملتها بهذا الشكل المهين وتدخلهم سيكون حتمياً في نهاية الأمر ما لم ينهار كامل الكيان الأوروبي وتتفكك دول الاتحاد مرة أخرى لتعود كل دولة إلى عملتها القديمة ثم قد يبقى حينها اليورو في نطاق تداول بين اقوي الدول الأوروبية اقتصادياً (وهي للأسف تتلاشى وبشكل كبير) مكتسباً قوة أكبر مرجعها أيضاً ضعف الدولار الأمريكي (لو استمر). وان عدم انضمام بريطانيا العظمى إلى الاتحاد الأوروبي وعزلها مؤخراً عن القرارات المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي قلل من فرص إنقاذ اليورو خصوصاً مع تفاقم مشكلة ديون (اليونان), ايرلندا, بلجيكا, أسبانيا, البرتغال, ناهيك عن ظهور مشكلة ديون ايطاليا واحتمالية تخفيض تصنيف فرنسا وقد تظهر مشاكل دول أخرى أو قد يظهر لنا المدسوس عنا في مشاكل اقتصاد ألمانيا وقد وتتوالى المصاعب كل يوم بل كل ساعة وستبقى ألمانيا لو سلمت تغرد وحيدة وهي لن يمكنها إنهاء أي من المشاكل الكبرى التي نقرأ عنها يومياً.
ولنتخيل أن أوروبا قررت مرة أخرى تخفيض أسعار الفائدة على اليورو في اجتماع البنك المركزي القادم عندها يمكن أن نرى اليورو الذي يساوي دولار واحد فقط وربما أقل ولننظر الى سعر صرف اليورو استرالي الآن واليورو فرنك واليورو ياباني فمن هو أكبر المتشائمين الذي كان يتوقع الانحدار بهذا الشكل المهيييييين ولتكن لنا عبرة فلا ننساق خلف من يوصي معتمداً على العاطفة فقط وليس الواقع والنماذج الفنية.
تخيل أن دولة كاليونان يصل حجم دينها العام إلى عشرين ضعفاً لدخلها القومي كيف يمكنها تسديد هذا الدين, إن اليونان تغرق يومياً في الوحل والغارق في الوحل كلما تحرك أكثر كلما غاص أعمق
كما أن بيع سندات الدول الأخرى مقابل أسعار فائدة أعلى بكثير قد يساهم في تفاقم مشاكل تلك الدول بشكل أكبر في الأعوام القادمة فضلاً عن مشاكل الدول التي قد تتورط بشراء تلك السندات وإمكانية عدم قدرتها على تحصيل فوائدها في مواعيدها المقررة أو عدم تحصيلها نهائياً وعندها سيكون وضعاً كارثياً بكل المقاييس.
والله الموفق,,,,
اللهم أرزقني وارزق مني يارب