ارتفعت ثقة المستهلكين الأميركيين في أغسطس إلى أعلى مستوى في ستة أشهر وسط تفاؤل إزاء التوقعات الاقتصادية، لكن الأميركيين صاروا أكثر قلقا إزاء سوق العمل بعد أن قفز معدل البطالة إلى أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات إلى 4.3 بالمئة الشهر الماضي.
وسجل مؤشر هيئة كونفرنس بورد لثقة المستهلكين قراءة أفضل من المتوقع، مما يعكس تحسن التوقعات لمناخ الأعمال على مدى الأشهر الستة المقبلة، وأشارت القراءة إلى أن احتمالات حدوث ركود مستمرة في الانخفاض. وأثار قلق المستهلكين بشأن سوق العمل مخاوف لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ أشار رئيس المجلس جيروم باول الجمعة إلى أن تخفيض أسعار الفائدة أصبح وشيكا.
وارتفع مؤشر هيئة كونفرنس بورد لثقة المستهلكين إلى 103.3 نقطة هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، بعد التعديل بالزيادة في يوليو عند 101.9 نقطة .
وشهد مؤشر آخر لكونفرس بورد وهو مؤشر التوقعات، الذي يستند إلى توقعات المستهلكين قصيرة الأجل للدخل والأعمال وظروف سوق العمل، تحسنا بوصوله إلى 82.5 نقطة، مسجلا أعلى مستوى منذ أغسطس 2023 ومرتفعا من 81.1 في يوليو. وسجل المؤشر ثاني قراءة شهرية على التوالي أعلى مستوى 80 نقطة. وتشير القراءة الأقل من 80 عادة إلى قرب دخول الاقتصاد في ركود.
ومع ذلك، كان المستهلكون أقل تفاؤلا بشأن سوق العمل. وتراجع عدد المستهلكين الذين اعتبروا الوظائف "وفيرة" إلى 32.8 بالمئة من 33.4 بالمئة في يوليو.
وقال نحو 16.4 بالمئة من المستهلكين إن من الصعب الحصول على وظائف، ارتفاعا من 16.3 بالمئة الشهر الماضي.
وتراجعت توقعات المستهلكين للتضخم في 12 شهرا مقبلة إلى 4.9 بالمئة، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020، مقارنة مع 5.3 بالمئة في توقعات يوليو.
وتتوقع الأسواق المالية أن يبدأ المركزي الأميركي في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بمقدار 25 نقطة أساس، رغم أنه لا يمكن استبعاد خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية.
وأصبح المستهلكون أكثر تشاؤما بشأن آفاق الدخل على مدى الأشهر الستة المقبلة في ظل انحسار نمو الوظائف.
وتراجع عدد المستهلكين الذين يتوقعون زيادة دخولهم إلى 16.9 بالمئة من 17.2 بالمئة في يوليو. وارتفعت نسبة الذين يتوقعون انخفاض الدخل إلى 12.7 بالمئة من 11.6 بالمئة الشهر الماضي.