أسعار النفط تتراجع لليوم الثاني على التوالي
واصلت أسعار النفط تراجعها خلال المعاملات المبكرة من اليوم وذلك بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ضعق القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية-أكبر مستهلك للطاقة في العالم- هذا فضلا عن التوقعات بارتفاع حجم المخزون من النفط خلال الأسبوع السابق.
العقود المستقبلية للنفط الخام تسليم يونيو/حزيران افتتحت اليوم عند مستوى 96.98$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 97.59$ و الأدنى عند 96.76$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 96.89$ و بانخفاض قدره 0.39$ أو بنسبة 0.40% للبرميل.
وفي نهاية معاملات الأمس أغلقت الأسعار على انخفاض بقيمة 2.28$ أو بنسبة 2.29% لينهي المعاملات عند مستوى 97.37$ للبرميل.
وكانت البيانات التي صدرت بالأمس زادت من المخاوف بشأن مستويات الاستهلاك في الولايات المتحدة خاصة بعد أن تراجع مؤشر نيويورك الصناعي على غير المتوقع مسجلا 11.90 من 21.70 للقراءة السابقة بينما كانت التوقعات تشير إلى 19.55.
في نفس السياق فإنه يتوقع أن يرتفع حجم المخزون من النفط الخام في الأسبوع السابق و ذلك على حسب تقرير معهد البترول الأمريكي و الذي ينتظر أن يتم الإعلان عنه في وقت متأخر من اليوم، و التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم المخزون من النفط الخام بنحو مليون برميل و ارتفاع حجم المخزون من وقود المحركات بنحو 1.3 مليون برميل.
و بشكل عام فإن أسعار النفط باتت تتأثر في الآونة الأخيرة بالبيانات الاقتصادية و تحركات الدولار الأمريكي منذ بداية الشهر الجاري، وذلك بعد أن بدأت في الارتفاع بشكل مضطرد منذ بداية العام الحالي في الوقت الذي تأثرت فيه بالاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا لاسيما بعد ثورتي تونس و مصر و انتقال الاضطرابات إلى مناطق منتجة للنفط مثل ليبيا التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا.
وهو الأمر الذي دفع بارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تاريخية لتسجل 115$ في بداية الشهر الجاري وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2008.
إلا أن عودة اهتمام الأسواق بالبيانات الاقتصادية من جديد أظهر حقيقة ضعف مستويات الطلب من قبل الدول الأكبر استهلاكا مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن ارتفاع مستوى التضخم دفع بالبنك المركزي الصيني إلى تقليص السياسة النقدية و من ثم قد يؤثر ذلك على مستويات الطلب من قبل ثان أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
اليوم ينتظر بيانات تتعلق بقطاع المنازل و الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية و قد تؤثر على التحركات في أسواق النفط.