صندوق النقد: بوادر على نمو تضخمي في الاقتصادات الناشئة
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول رفيع بصندوق النقد الدولي ان الاقتصادات الناشئة التي قادت التعافي العالمي قد تكون تحقق نموا بوتيرة أسرع من اللازم مما قد يضر بمصلحتها مع تراكم الضغوط التضخمية.
وتكافح الصين والبرازيل واقتصادات ناشئة أخرى سريعة النمو لاحتواءالتضخم والسيطرة على التدفقات الكبيرة لاموال المضاربة. وتشير تصريحات جون ليبسكي النائب الاول لمدير عام صندوق النقد الدولي الى قلق متزايد لدى الصندوق.
وقال ليبسكي في مقابلة مع خدمة رويترز انسايدر التلفزيونية يوم الاثنين "بالنسبة للاقتصادات الناشئة التي تنمو 6.5 أو سبعة بالمئة فان هوامش الطاقة الفائضة مستهلكة بنسبة كبيرة ونتيجة لذلك بدأنا نرى بوادر على النمو التضخمي."
وبعد الازمة الاقتصادية العالمية في 2008 و2009 اتخذ التعافي مسارات متباينة اذ تقدمت الاسواق الناشئة الركب بينما كافحت الاسواق المتقدمة لملاحقتها.
وفي ضوء النمو وبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة بشكل استثنائي في الدول المتقدمة تدفق المستثمرون على الاسواق الناشئة مما جلب رؤوس اموال تحتاجها هذه الاسواق بشدة لكنه أفرز أيضا خطر التضخم.
وزاد ارتفاع أسعار النفط مشكلة التضخم تعقيدا لكن ليبسكي قال ان الصندوق لم يخفض توقعاته للنمو لانه يعتقد ان ارتفاع أسعار النفط لن يدوم.
وأضاف أن معظم الزيادة في أسعار النفط في اواخر 2010 ومطلع 2011 عكست تحسن التوقعات الاقتصادية الى أن امتدت الاضطرابات الى ليبيا المنتجة للنفط. لكن المخاوف الاخيرة بشان تعطل الامدادات خلقت "عامل خوف" ما دفع النفط متجاوزا 100 دولار للبرميل وهو ما سيشكل خطرا أكبر على النمو اذا استمر.
ومضى يقول ان ارتفاع أسعار الغذاء مصدر للقلق أيضا خاصة للدول الفقيرة حيث يلتهم الانفاق على الغذاء نسبة كبيرة من ميزانيات الاسر. وكان ارتفاع أسعار الوقود واحدا من أسباب كثيرة وراء الانتفاضة في كل من مصر وتونس.
وقال ليبسكي "علينا ان نقلق حتى في الاماكن التي لا تتعرض لاضطرابات سياسية ... الضغوط الاجتماعية والصعوبات الحقيقية التي يواجهها الفقراء في كثير من الاقتصادات أمور علينا معالجتها."
من ليزلي روتون وكريستيا فريلاند