طاقم ياباني ينجح في توصيل كابل كهرباء الى محطة نووية
طوكيو (رويترز) - نجح مهندسون يابانيون في توصيل كابل كهرباء الى محطة للطاقة النووية تضررت من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الاسبوع الماضي وموجة المد البحري العاتية التي تبعته في سباق مع الزمن للحيلولة دون وقوع تسرب نووي قاتل بسبب ازمة نووية صنفت بأنها على اقل تقدير تساوي كارثة جزيرة ثري مايل ايلاند الامريكية عام 1979.
وعلى الرغم من انه لم يعرف بعد اذا كانت اعادة توصيل التيار الكهربائي الى المحطة ستكفي لتشغيل مضخات المياه اللازمة لتبريد قضبان الوقود النووي التي ارتفعت درجة حرارتها فهي على الاقل خطوة الى الامام في محاولة حماية محطة فوكوشيما التي تضم ستة مفاعلات نووية وتقع على بعد 240 كيلومترا الى الشمال من طوكيو.
وهزت الازمة التي شملت زلزالا عنيفا وموجات مد بحري عاتية وتسربا اشعاعيا الاسواق المالية العالمية ودفعت عددا من الدول الى اعادة تقييم الامان النووي لديها.
وأثارت الازمة النووية ذكريات أليمة لكابوس اليابان النووي ذكرى اسقاط الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي عام 1945.
وركز نحو 300 مهندس يعملون في محطة فوكوشيما داخل حيز اخلته السلطات اليابانية بعمق 20 كيلومترا على محاولة استعادة التيار الكهربائي الى مضخات المياة في اربعة من المفاعلات.
وقالت شركة كهرباء طوكيو المشغلة للمحطة في بيان "قامت الشركة بتوصيل خط النقل الخارجي بنقطة التسلم في المحطة وأكدت انه أصبح من الممكن توصيل الكهرباء."
واضافت الشركة في بيانها ان الخطوة التالية ستكون التأكد من ان المعدات نفسها ما زالت صالحة للعمل ولم يصبها التلف بسبب الزلزال وموجة المد قبل محاولة تشغيل وحدات التبريد في المفاعل رقم 2 ثم يليه تشغيل وحدات التبريد في المفاعلات 1 و3 و4.
واذا نجح ذلك فسوف يمثل نقطة تحول في الازمة.
اما اذا لم تفلح هذه الخطوة فسوف يكون الحل الاخير هو دفن المفاعل الذي بدأ تشغيله قبل 40 عاما تحت الرمال والخرسانة لتفادي تسرب اشعاعي كارثي.
واستخدمت هذه الوسيلة في احتواء تسرب هائل من مفاعل تشيرنوبل عام