حجم تداول يوم واحد في "الفوركس" = 3 أضعاف ميزانية مصر!
إذا كنت ترغب في النجاح وتحقيق حياة كريمة لعائلاتك، فعليك أن تخطط لذلك بعناية، وهذا التخطيط سيقودك في النهاية للاستثمار، وتتعدد الاستثمارات التي تضع فيها أموالك.
"دوت مصر" يعرض لك الاستثمار في أحد الأسواق الهامة على مستوى العالم، المحققة للأرباح الهائلة، والذي يتمثل في الاستثمار بأسواق العملات أو "فوركس"، ولا تتعجب لو علمت أن حجم تداوله يعادل ميزانيات دول كثيرة ومنها مصر.
الـ"فورِكس"، هو سوق تداول العملات الأجنبية، Foreign Exchange Market، ويشار إليه اختصارا بكلمة "Forex" أو "FX"، وهذا السوق تتم فيه عملية المتاجرة بالعملات الأجنبية، بين ملايين المستثمرين والبنوك والصناديق الاستثمارية حول العالم، بغرض الاستفادة من تغير أسعار العملات، وتحقيق الربح عن طريق عمليات شراء العملات بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع.
ويعتبر "فوركس" هو أكبر الأسواق المالية في العالم، بحجم تداول يتجاوز 3.9 تريليون دولار يوميا، ويمثل هذا الرقم ثلاث أضعاف حجم ميزانية مصر لعام 2014، ولا يمكن مقارنة سوق الفوركس بأي سوق مالية أخرى، حتى سوق نيويورك التي تعد أكبر أسواق الأسهم في العالم، بحجم تداول 74 مليار دولار يوميا.
من أين تأتي سيولة سوق الـ"فوركس"؟
هذه السيولة الضخمة، عبارة عن نتاج لعدد كبير من الفئات التي تستثمر في "فوركس" بمبالغ ضخمة، ومنها البنوك المركزية، وكبرى البنوك الاستثمارية، والمؤسسات المالية الضخمة، كبار المحافظ الاستثمارية، ولم يتوقف عند هذا الحد فقط بل مع ظهور التكنولوجيا وثورة الإنترنت، دخل صغار المستثمرين والمضاربين إلى السوق، مما أدى إلى تكوين أكبر الأسواق المالية وأقواها وأكثرها استقرارا وهو سوق العملات.
وكلما كانت سيولة السوق أعلى، كان السوق أكثر مصداقية وصارت عمليات التداول أسهل وأفضل، وفي عالم "فوركس"، لا توجد حدود جغرافية، وتتم عمليات التداول بين المتاجرين من خلال الشبكات الإلكترونية، باستخدام أجهزة الكمبيوتر والهاتف، فهو سوق لامركزي لا يوجد له مركزا محددا للتداول، فأينما كنت يمكنك التداول إذا توافرت لديك أجهزة الاتصال.
وتعتبر بريطانيا أكبر المناطق من حيث حجم التداول بنسبة 35.8% من إجمالي حجم التداول العالمي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 13.9%، ثم اليابان بنسبة 6.7%، وسنغافورة بنسبة 6%، ويتوزع باقي خجم التداول على سائر دول العالم.
كيف أصبح هذا السوق أكبر الأسواق في العالم وأسرعها نموا؟
نما سوق "فوركس" بسرعة كبيرة، فبعد أن كان حجم التداول اليومي في عام 1.97 تريليون دولار، أصبح اليوم يتعدى ضعف هذا الرقم، ويرجع ذلك لعدة أسباب..
• ازدهار التجارة العالمية، إذ حدثت طفرة كبيرة في عالم المال والأعمال، وأصبحت المؤسسات التجارية وكبار رجال الأعمال يتطلعون إلى المنافسة في الكثير من الأسواق الأجنبية.
• التغيرات العالمية في معدلات الفائدة، في السنوات الأخيرة تزايدت الأحداث والمتغيرات الاقتصادية إلى حد كبير، وأصبح من الضروري على البنوك المركزية تغيير معدلات الفائدة بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية السريعة، ولأن ارتفاع معدلات الفائدة يجذب رؤوس الأموال للاستثمار والعكس، أصبحت رؤوس الأموال تنتقل بسرعة كبيرة بين دولة وأخرى للاستفادة من معدلات الفائدة المختلفة، وبالتالي فهناك حاجة دائمة لتبادل العملات.
• التطور التكنولوجي في أجهزة الاتصال، أثر الانتشار السريع للإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة في سوق العملات، فالتطور التكنولوجي سهل عمليات الترابط بين البنوك، وسهل نقل الأسعار بينها، وأصبحت حركة التداول أكثر أمنا.
ما الذي يميز سوق "فوركس" عن غيره من الأسواق الأخرى
• عدم إمكانية التلاعب في الأسعار، إذ لا يمكن لفئة معينة التحكم بالسوق والتلاعب بالأسعار لصالحها، وذلك لأن من المستحيل عمليا توافر السيولة اللازمة لذلك لدى جهة بعينها، وهذا هو ما يجعل سوق فوركس شديد الشفافية، أما السوق المنخفضة السيولة تكون معرضة لأن تخضع لسيطرة بعض الفئات من كبار المستثمرين، فيتحكمون في العرض والطلب نظرا لكبر رؤوس أموالهم.
• يعمل "فوركس" على مدار 24 ساعة، فسواء كنت متفرغا أو غير متفرغ، فحتما ستجد الوقت المناسب للتداول، وتمر حركة التداول يوميا بأربعة أسواق رئيسية، هي السوق الأمريكية، والأسترالية، والأسيوية، والأوروبية، ونظرا لأن هذه الأسواق ذات مواقيت مختلفة، تظل حركة التداول قائمة لمدة 24 ساعة يوميا، وعلى مدار 5 أيام أسبوعيا.
• إمكانية الربح في صعود وهبوط الأسعار، فتجارة العملات هي عملية شراء عملة وبيع أخرى في الوقت نفسه، بما يعني أن العملة عندما ترتفع فإنها ترتفع أمام عملة أخرى، والعكس، وهذا يعني إمكانية الاستفادة من صعود العملة أو هبوطها، فعندما تتوقع صعود السوق تقوم بالشراء، وعندما تتوقع الهبوط تقوم بالبيع.
• عدم وجود عمولات على التنفيذ، عندما تقوم شراء أسهم أو سندات أوحتى عقارات، فإنك بالضرورة ستقوم بدفع عمولة لإتمام صفقتك، أما في سوق "فوركس" فلا يوجد عمولات على تنفيذ الصفقات، فالسعر الذي تراه أمامك على الشاشة هو نفس السعر الذي تقوم بتنفيذ صفقتك عنده وبدون عمولات.
ويمتاز سوق فوركس بالروافع المالية الضخمة، فالرافعة المالية في سوق العملات، تمكنك من المتاجرة بأكثر من 100 ضعف رأس مالك، فمثلا إذا كان رأس مالك 1000 دولار، يمكنك المتاجرة بـ100 ألف دولار، والاحتفاظ بالأرباح التي تحققها، وبالطبع هي وسيلة فريدة لتحقيق عائدا كبيرا من رأس المال، ولكنها سلاح ذو حدين، فهي تحتوي على مخاطرة عالية، وقد تؤدي لخسائر ضخمة، إذا لم تستخدم بحكمة وعقل.
• سهولة المتابعة، يعتبر فوركس هو أكثر الأسواق سهولة في متابعته، فأكثر من 90% من تداول العملات يتم على العملات الرئيسية "الدولار، الجنيه الإسترليني، اليورو، الين الياباني، الفرنك السويسري"، وبالتالي فعليك أن تحلل هذه العملات الخمس، وتتابعها، وتخلق فرص متاجرة جيدة منها.
• التداول الإلكتروني وعدم وجود حدود جغرافية، إذ تتم عمليات التداول في سوق العملات إلكترونيا، فتوفر شركات الوساطة برامج للتداول تحتوي على أسعار العملات، وإمكانية الشراء والبيع من خلال البرامج، وكل ما عليك هو تنفيذ صفقاتك من خلال الضغط على أوامر التداول وبالأسعار الموجودة أمامك.