بدأ اليورو مقابل الدولار الأسبوع الثاني للتداول في الشهر الحالي مسجلاً ادني مستوى له منذ حوالي 11 عام ونصف عند 1.0825 واليوم الاثنين ايضاً يبدأ البنك المركزي الأوروبي في إطلاق برنامج شراء الأصول بمبلغ 60 مليار يور وشهريا وحتى الربع الثالث من العام القادم. كان اليورو قد واصل تراجعه الحاد يوم الجمعة الماضية ليستمر في تسجيل انخفاضات مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي امام الدولار الأمريكي متأثراُ بعاملين رئيسيين، حيث كان لبعض تصريحات دراجي الخاصة بإمكانية تمديد العمل ببرنامج شراء السندات إذا ما دعت الضرورة وكذلك عدم شراء البنك للسندات اليونانية والقبرصية أثراً سلبياً على اليورو.
والعامل الثاني، هو إيجابية صدرت بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر فبراير/شباط الماضي حيث جاء التغير في الوظائف الغير زراعية ب نحو295 ألف من 257ألف في القراءة السابقة وكان متوقع ان تكون على 240 ألفاً، أما معدل البطالة فقد انخفض الى 5.5% % مقارنة بالقراءة السابقة على 5.7% وكان من المتوقع ان تكون على 5.6%.
مما رفع من التوقعات باقتراب موعد رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي وأرهق اليورو قبل الأغلاق الأسبوعي.
وتنتظر الأسواق اليوم نتيجة اجتماعات وزراء منطقة اليورو في بروكسل للبت في شأن ورقة المقترحات التي تقدمها أثينا لتحقيق إصلاحات اقتصادية وربما يؤدي ذلك للمزيد من التحركات العنيفة لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي.
ختاماً، حالة تشبع بيعي قوي أصبحت ظاهرة على الزوج على مختلف الأطر الزمنية وربما تسبب تصحيحات صاعدة قوية.