السوق يتجه إلى الملاذ الآمن
شهد السوق تحركا عنيفا بعد موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على رفع سقف الدين و يرى المستثمرين في الوقت نفسه أن الاقتصاد العالمي يفقد زخمه مما زاد من الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن.
من ناحية أخرى صرحت مؤسسة موديز لخدمات المستثمرين أنه هناك تخوف من مستقبل الاقتصاد الأمريكي، حيث اتسع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 1.3% على المدى السنوي خلال الربع الثاني بعد أن سجل نسبة 0.4% في الفترة السابقة. التي تعد أسوأ ستة أشهر في أداء الاقتصاد الأمريكي منذ بداية التعافي منذ 2009.
في غضون ذلك تراجع الإنفاق الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير متوقع خلال هذه الفترة، في إشارة أن تعافي أكبر اقتصاد في العالم يمر بمرحلة تعثر واضحة.
بالنسبة لمنطقة اليورو نجد أن أزمة الديون بدأت تتصاعد من جديد لدخول إيطاليا في الأزمة، و أسبانيا و قبرص الأمر الذي أدى إلى ارتفاع المخاوف لدى المستثمرين بشكل أكبر مما أدى إلى آثار سلبية على الأسواق و حركتها، حيث أن السندات الحكومية بأجل عشر سنوات لكل من إيطاليا و اسبانيا تراجعت في الجلسة الأوروبية.
تراجع الدولار الأسترالي بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي حيث قرر البنك المركزي الأسترالي بالأمس الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند منطقة 4.75% للجلسة الثامنة على التوالي نظرا لتراجع الاقتصاد الأمريكي. حيث تداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار حول المستوى 1.0732 مسجلا أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.0719.
بالانتقال إلى الذهب الذي حقق مستوى قياسي عند 16661$ للأوقية بوصل الأسهم الأمريكية لأدنى مستوياتها منذ 2008، بعد أن أشار التقرير أن الإنفاق الداخلي تراجع بشكل غير متوقع خلال حزيران للمرة الأولى في ما يقرب من عامين.