تكدس الناقلات النفطية في ميناء البصرة العراقي بعد طقس سيء
Wed Apr 1, 2015 11:10am GMT
من كيث واليز
سنغافورة (رويترز) - قالت مصادر في قطاع الشحن البحري إن أكثر من 30 ناقلة نفط تكدست أمام ميناء البصرة العراقي وإن شركات الشحن تواجه تأخيرات طويلة تصل إلى ثلاثة أسابيع لتحميل النفط بسبب سوء الأحوال الجوية ومشكلات محتملة تتعلق بجودة الخام.
وذكر اثنان من وسطاء الشحن في سنغافورة أن المشكلات قد تؤخر شحنات صادرات النفط الخارجة من ميناء البصرة أو تحد من عددها في أبريل نيسان وهو ما يمكن أن يؤدي لتراجع تكاليف شحن الناقلات.
وتظهر بيانات ملاحية جمعتها رويترز أن أكثر من 30 ناقلة نفطية ثلثاها من الناقلات العملاقة بطاقة مجمعة تبلغ نحو 50 مليون برميل ترسو حاليا أمام البصرة وبعضها يقبع هناك منذ منتصف مارس آذار.
وقال صادق جعفر رئيس شركة صادق جعفر وشركاه للاستشارات البحرية في بغداد "الطقس السيء (في فبراير) هو السبب في كل هذه التأجيلات."
وذكر مصدران آخران في قطاع الملاحة البحرية بالعراق أن الرياح والعواصف الشديدة سببت تكدس الناقلات في مارس آذار وأبريل نيسان.
وقال أحد وسطاء الشحن إن الوقت المعتاد للانتظار يصل إلى خمسة أيام تقريبا لكن بيانات الشحن تظهر أن بعض الناقلات تنتظر التحميل منذ ثلاثة أسابيع بتكلفة تأجير تتراوح بين 48 ألفا و50 ألف دولار يوميا للسفينة منذ بداية مارس آذار.
وربما تؤثر التأجيلات على العدد الإجمالي للشحنات المنقولة من الشرق الأوسط وهو ما يمكن أن يؤدي لتراجع تكاليف الشحن.
وقال أحد الوسطاء إن وسطاء الشحن لمسوا انخفاضا في عدد الشحنات المتفق عليها من منطقة الشرق الوسط في العشرة أيام الأولى من أبريل نيسان
وانخفضت تكاليف ناقلات النفط العملاقة من الشرق الأوسط إلى آسيا بنحو 10 آلاف دولار يوميا أو نحو 14 في المئة منذ 24 فبراير شباط مع تجاوز عدد السفن التي تنتظر تأجيرها أحجام الشحنات وفقا للبيانات.
ويأتي انخفاض الشحنات بعدما ارتفعت صادرات الحقول الجنوبية العراقية إلى 2.66 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال أول 18 يوما من مارس آذار لتقترب من المستوى القياسي المرتفع الذي بلغته في ديسمبر كانون الأول عند 2.76 مليون برميل يوميا. وتجاوزت الصادرات كثيرا مستويات فبراير شباط البالغة 2.29 مليون برميل يوميا حينما أثر سوء الأحوال الجوية على عمليات التحميل.
وإلى جانب الطقس السيء ربما يعود تأخر التحميل إلى أن النفط لا يلبي مواصفات الجودة المطلوبة.
وقال أحد الوسطاء إن شحنة واحدة على الأقل كانت "غير صالحة للاستخدام لأنها لم تكن من الخام المناسب" غير أن مصادر في العراق نفت ذلك