7 دروس يمكننا تعلمها من ستيف جوبز
لا أحد ينكر رغم اختلافه معه أو حتى انتقاده أنه كان ذو تأثير كبير بالعالم الرقمي، مقولاته وفسلفته وحتى نهجه في التسويق لازال الكثير يتعلم منه، يعتبر ستيف جوبز من أوائل رواد العالم الرقمي في الحقبة الماضية، نصائحه والتزامه بالاهتمام بأدق التفاصيل من الأمور التي تدين شركة أبل له حتى اليوم.
فكيف ستبدو نصائح ستيف جوبز للمصممين ورواد العالم الرقمي لو كان على قيد الحياة؟
إذا كنت مصمما أو من مبدعي العالم الرقمي فإن تلك النصائح موجهة إليك من أكثر الأشخاص المؤثرين بهذا المجال.
1- الناس أولاً
مع المسؤوليات الكبيرة التي تصاحب القائد أو الشخصية المؤثرة فإنه بكل انسيابية تسقط منك علاقاتك الاجتماعية، ربما لو قرأت أو شاهدت حياة ستيف جوبز ستأتي عند لحظات معينة وتتمنى لو كان بإمكانك لكمه بالوجه مباشرة، فأنت لا ترى غير إنسان متسلط عديم الاهتمام بأي أحد إلا نفسه.
إلا أنه وكما ذكر والتر إيزاكسون فإن سوء التعامل مع البشر كان من أكثر الأمور التي ندم عليها جوبز، فلا شيء يعادل علاقة جيدة مع معارفك، وعملك على شيء رائع أو مشروع كبير لا يعني بالضرورة أن تخسر من هم بجوارك أو تكن غليظ الأسلوب مع تعاملك مع الناس.
2- العميل أحيانًا لا يعرف ما يريد
في إحدى اللقاءات مع جوبز قال“ نحن صنعنا جهاز الماك لأنفسنا، كنا نحن من يقرر هل هو عظيم أم لا، لم نخرج لندرس السوق”، ربما شريحة قليلة من صناع العالم الرقمي يدرك هذا المفهوم. عملك لدراسات السوق ومعرفة احتياجات الزبائن هو أمر جيد لكنك بالنهاية المجرّب الأول لما تصنع، أنت من يعرف هل هذا التطبيق يستحق طرحه بالسوق أو تركه كما هو بحاسوبك، عندما تمتلك فكرة ورؤية عظيمة لمنتج ما لا تنتظر دراسة السوق، من المستحسن أن تبدأ وتكتشف ذلك بنفسك على الأقل قم بعمل نموذج أولي للمنتج أو نسخ تجريبية.
3- اهتم بالتفاصيل
ربما لو كنت من مستخدمي أحد منتجات أبل فستعرف دقة التفاصيل التي تهتم بها الشركة، جوبز صبغ أبل بهذه الصبغة حتى جعل المستخدمين مهووسين بكل ما تنتجه الشركة من أدوات ومنتجات رقمية، صباح إعلان أبل لمنتج جديد، تجد الطوابير المصطفة أمام محلات أبل بالمئات، كلهم يريد تجربة هذا المنتج بطريقة تشبه استكشاف شيء مصنوع بدقة وإتقان.
الاهتمام بالتفاصيل في في ما تقوم بصناعته من الأمور التي ستبني بها هويتك سواء كنت مستقلا أو رائد أعمال، لأن بكل بساطة الاهتمام بالتفاصيل يعني الدقة والإتقان بالعمل وهو ما تريد أن يعرفه عنك الناس بالطبع.
4- ركّز
عندما عاد جوبز للعمل بأبل عام 1997 كانت أبل تقوم بصناعة الكثير من نماذج الماكينتوش، وتطوّر الكثير من نماذج المنتجات الأخرى، قلل حينها جوبز هذه المنتجات كثيرًا وركز على العمل على المنتجات الإبداعية والتي صنعت ثورة بالعالم الرقمي بعدها.
إذا كنت تمتلك مائة فكرة لا تعمل على 10 منها في وقت واحد، كل ما تحتاجه أن تعمل على واحدة حتى تنجح. شركتك في بداياتها لا تحتاج أن تطلق أكثر من مشروع ببل تحتاج أن تثبت مبدأ القدرة علىالنجاح بالسوق واستخدام مواردها بأفضل وجه. ركّز جهودك.
5- اسعَ للبساطة
فلسفة أبل بالتصميم “البساطة هي التعقيد الأقصى” وفي ذلك الكثير من الأمور التي انعكست على منتجاتهم وتصميماتها، الفكرة أنك لتقوم بإضافة ميزة ربما عليك أن تمر بكثير من الخطوات والتجارب لكن يجب أن تبقى النتيجة واحدة وهي أن يستخدم المستهلك منتجك دون حتى إرشاده. كلما كان تصميمك أو منتجك بسيطًا كلما عكس مدى الجهد المبذول فيه للتخلص من الزوائد والأشياء التي ربما تميل للتعقيد وتشتت المستخدم.
6- فلتمتلك دائمًا روح المبتدئ
ربما ستقابل الكثير من العقبات والفشل بمسيرتك المهنية بالعالم الرقمي لكن تبقى روح المبتدأ الذي لا يخشى الخطأ هي أفضل وسيلة لتخطي تلك العقبات ومواصلة العمل على منتجاتك وأفكارك، فلتتمسك بها ولا تخشى أي فشل قادم، البعض يفشل والبعض الآخر يتعلم، يُستحسن أن تكون من البعض الأخير.
7- صمِم أولاً
ربما هذا الدرس سيعجب كثير من المصممين، فما يحدث أن الشركات تبني تطبيقاتها ومنتجاتها أولاً من حيث الآلية والأمور الهندسية، ثم بعد ذلك يأتي دور المصمم ليغلف هذه الآلية بتصميم وواجهة مناسبة، بشركة أبل التصميم يأتي أولاً. وكأن لسان حالهم يقول “أطلقوا لخيالكم العنان وسنكتشف بعدها كيف يعمل”.
ربما تريد تجربة الأمر مع بعض تصميماتك القادمة وتلاحظ الفرق، فكل ما سيحدث أن تفكيرك المنطقي سيصبح خادمًا لخيالك، لا العكس كما في أغلب الأحوال.