ساركوزي: زوال اليورو سيكون نهاية اوروبا
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه سيناضل من اجل الابقاء على اليورو وان فرنسا ستفي بالتزاماتها لتحسين ماليتها العامة.
وفي كلمة وجهها الي الشعب الفرنسي عبر التلفزيون بمناسبة العام الجديد استبعد ساركوزي بشكل قاطع أي احتمال لان تتخلى فرنسا عن اليورو محذرا من ان ذلك سيكون له عواقب وخيمة على اوروبا بأسرها.
وقال "أيها المواطنون الاعزاء لا تصدقوا اولئك الذين يشيرون الي أننا ينبغي أن نترك اليورو... نهاية اليورو ستكون نهاية اوروبا."
واضاف قائلا "انا سأقاتل بكل قوتي ضد هذه الخطوة للعودة الي الوراء التي من شأنها أن تلغي 60 عاما من البناء الاوروبي الذي جلب السلام والاخاء الي القارة."
وقال ساركوزي ايضا انه لن يدع فرنسا تحذو حذو دول اوروبية اخرى عانت ازمة ديون هذا العام وتعهد بتنفيذ الخطط الرامية لتحسين ميزانية الدولة.
واضاف قائلا "الدول التي تعيش حياة تفوق مواردها المالية دون أن تفكر في الغد تدفع ثمنا باهظا. واجبي الاساسي هو حماية فرنسا من هذا المصير."
ومن المنتظر ان يسجل العجز في الميزانية الفرنسية 7.7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2010 وتهدف الحكومة الي خفض العجز الي 6 بالمئة بحلول نهاية 2011 كمرحلة اولى في خطة لتقليصه في 2013 الي 3 بالمئة وهو الحد الاقصى الذي حدده الاتحاد الاوروبي.
ووفقا للحكومة فان الدين العام سيصل الي ذروة تبلغ 87.4 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2012 قبل أن يبدأ في الانخفاض في 2013 عندما من المتوقع ان يتراجع الي 86.8 بالمئة.
وقال ساركوزي "فرنسا ستتقيد بالتزاماتها لموازنة ماليتها العامة. لن اتساهل في هذا الموضوع."
واضاف انه سيمضي قدما في جدول اعماله للاصلاح في 2011 على الرغم من اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 2012 .
ودافع ساركوزي في كلمته عن اصلاح نظام التقاعد الذي رفع الحد الادني لسن الاحالة للتقاعد عامين الي 62 عاما وتسبب في احتجاجات واسعة استمرت اشهرا.
وقال "لقد حمينا نظامنا للتقاعد من افلاس حتمي كان يتهدده لو لم نفعل شيئا