FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

استراحة اف اكس ارابيا استرح هنا و انسى عناء السوق و التداول


بريطانيا وليبيا

استراحة اف اكس ارابيا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-03-2011, 08:25 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
ابو تراب
موقوف

البيانات
تاريخ التسجيل: Sep 2010
رقم العضوية: 1280
المشاركات: 4,090
بمعدل : 0.81 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ابو تراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي بريطانيا وليبيا

الأزمات الدولية لا تهتم بعطلات نصف الفترة البريطانية، وهو ما أدركته حكومة ديفيد كاميرون على نحو أثار انزعاجها. فقد تعرض الائتلاف لتقريع شديد خلال الأسبوع لاستجابته الخاملة للأزمة الليبية – خاصة تباطؤه في إجلاء البريطانيين من البلد. ومن المربك أن يتم ترك مقر رئاسة الوزراء شاغراً، بوجود كاميرون في الشرق الأوسط ونائبه، نيك كليج، في منحدرات التزلج مع عائلته في سويسرا.

بالتأكيد كان من الممكن أن تتم عملية الإجلاء بسرعة أكبر، لكن سيكون من غير المنصف السماح لذلك بتعريف استجابة كاميرون لما يعد أكبر تحدٍ له في السياسة الخارجية.

فقد كان رئيس الوزراء أمام أزمة متشعبة. ومن سوء الحظ، وربما من المفيد، أنه كان مقرراً أن يذهب في خضم الأزمة إلى أبو ظبي برفقة وفد من العاملين في مجال التسلح. لكنه على أي حال، كان قادراً على إنقاذ الموقف بالتوقف في القاهرة، وإلقاء خطاب مناصر للديمقراطية في الكويت، وبالتالي وضع نفسه إلى جانب قوى الحرية.

إن حجم التغيير الضارب على امتداد العالم العربي مذهل. ولم يعد من العجيب وصفه بـ ''لحظة 1989'' الشرق أوسطية. وينبغي لبريطانيا أن تضع نفسها بوضوح إلى جانب الإصلاحيين. فأيا كان عدم الاستقرار في المدى القصير، فإن مصالح بريطانيا في المدى الطويل – ومصلحة القارة الأوروبية الواسعة – تكمن في تقدم دول من شاكلة مصر وليبيا نحو انفتاح سياسي واقتصادي أكبر.

لكن كاميرون في حاجة إلى طرح ما يتجاوز الأقوال. ففي السياق الليبي اقترح تدابير غير مثيرة للجدل، مثل احتجاز أصول النظام. ولعل ما هو أكثر صلة بالأمر، تذكيره العقيد القذافي بأن ''العدالة الدولية لها ذراع وذاكرة طويلتان''.

ربما كان التزام الحذر أمرا حتمياً في وقت يظل فيه مواطنون بريطانيون عالقون في ليبيا. كذلك الواقع يقول إن بريطانيا بمفردها لا تستطيع فعل الكثير. وإذا كان كاميرون يتطلع إلى تشكيل الأوضاع، فليس بوسعه فعل ذلك سوى بجمع الأوروبيين مع الأمريكيين وإقناعهم بتنسيق تحركاتهم. فالتحدي يتجاوز إدارة الأزمة في المدى القصير، ويمتد ليشمل إيجاد استراتيجية أوسع تجاه المنطقة.

ويستطيع المجتمع الدولي فعل ما هو أكثر لوقف العقيد القذافي. وهذه الصحيفة تعتقد بوجوب إنشاء منطقة حظر طيران تحدّ من قدرته على شن الحرب، كما ترى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية. لكن في المدى الطويل هناك حاجة إلى مساعدة الدول العربية على بناء مؤسسات سياسية حرة، وقضاء مستقبل، وحياة مدنية. والحمائية التي تضر بالصادرات العربية ينبغي التخفيف منها.

بالطبع، اللاعب الأساسي في كل هذا هو الولايات المتحدة. لكن كاميرون يستطيع أن يلعب دورا من خلال العمل المتجانس مع فرنسا والاتحاد الأوروبي. ولعب ذلك الدور بصورة حكيمة سيتفوق على أي عثرات للحكومة في عطلة نصف الفترة.



عرض البوم صور ابو تراب  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 01-03-2011, 08:25 AM
ابو تراب ابو تراب غير متواجد حالياً
موقوف
افتراضي بريطانيا وليبيا

الأزمات الدولية لا تهتم بعطلات نصف الفترة البريطانية، وهو ما أدركته حكومة ديفيد كاميرون على نحو أثار انزعاجها. فقد تعرض الائتلاف لتقريع شديد خلال الأسبوع لاستجابته الخاملة للأزمة الليبية – خاصة تباطؤه في إجلاء البريطانيين من البلد. ومن المربك أن يتم ترك مقر رئاسة الوزراء شاغراً، بوجود كاميرون في الشرق الأوسط ونائبه، نيك كليج، في منحدرات التزلج مع عائلته في سويسرا.

بالتأكيد كان من الممكن أن تتم عملية الإجلاء بسرعة أكبر، لكن سيكون من غير المنصف السماح لذلك بتعريف استجابة كاميرون لما يعد أكبر تحدٍ له في السياسة الخارجية.

فقد كان رئيس الوزراء أمام أزمة متشعبة. ومن سوء الحظ، وربما من المفيد، أنه كان مقرراً أن يذهب في خضم الأزمة إلى أبو ظبي برفقة وفد من العاملين في مجال التسلح. لكنه على أي حال، كان قادراً على إنقاذ الموقف بالتوقف في القاهرة، وإلقاء خطاب مناصر للديمقراطية في الكويت، وبالتالي وضع نفسه إلى جانب قوى الحرية.

إن حجم التغيير الضارب على امتداد العالم العربي مذهل. ولم يعد من العجيب وصفه بـ ''لحظة 1989'' الشرق أوسطية. وينبغي لبريطانيا أن تضع نفسها بوضوح إلى جانب الإصلاحيين. فأيا كان عدم الاستقرار في المدى القصير، فإن مصالح بريطانيا في المدى الطويل – ومصلحة القارة الأوروبية الواسعة – تكمن في تقدم دول من شاكلة مصر وليبيا نحو انفتاح سياسي واقتصادي أكبر.

لكن كاميرون في حاجة إلى طرح ما يتجاوز الأقوال. ففي السياق الليبي اقترح تدابير غير مثيرة للجدل، مثل احتجاز أصول النظام. ولعل ما هو أكثر صلة بالأمر، تذكيره العقيد القذافي بأن ''العدالة الدولية لها ذراع وذاكرة طويلتان''.

ربما كان التزام الحذر أمرا حتمياً في وقت يظل فيه مواطنون بريطانيون عالقون في ليبيا. كذلك الواقع يقول إن بريطانيا بمفردها لا تستطيع فعل الكثير. وإذا كان كاميرون يتطلع إلى تشكيل الأوضاع، فليس بوسعه فعل ذلك سوى بجمع الأوروبيين مع الأمريكيين وإقناعهم بتنسيق تحركاتهم. فالتحدي يتجاوز إدارة الأزمة في المدى القصير، ويمتد ليشمل إيجاد استراتيجية أوسع تجاه المنطقة.

ويستطيع المجتمع الدولي فعل ما هو أكثر لوقف العقيد القذافي. وهذه الصحيفة تعتقد بوجوب إنشاء منطقة حظر طيران تحدّ من قدرته على شن الحرب، كما ترى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية. لكن في المدى الطويل هناك حاجة إلى مساعدة الدول العربية على بناء مؤسسات سياسية حرة، وقضاء مستقبل، وحياة مدنية. والحمائية التي تضر بالصادرات العربية ينبغي التخفيف منها.

بالطبع، اللاعب الأساسي في كل هذا هو الولايات المتحدة. لكن كاميرون يستطيع أن يلعب دورا من خلال العمل المتجانس مع فرنسا والاتحاد الأوروبي. ولعب ذلك الدور بصورة حكيمة سيتفوق على أي عثرات للحكومة في عطلة نصف الفترة.




رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
وليبيا, بريطانيا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:26 AM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team