الثلاثاء, 10 مارس 2015 08:55
استأنف الدولار الأميركي تقدّمه الصعودي خلال تجارات ليلة أمس، واكتسب ما يعادل 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيّين. يبدو أن ترسّخ توقعات زيادة معدلات الفائدة كان المحرّك الرئيسي الكامن وراء هذا التحرّك. هذا وقد ارتفعت صناديق عقود بنك الإحتياطي الفدرالي الآجلة، دلالة على إمكانيّة تنفيذ مجلس الإحتياطي الفدرالي زيادتين ضمن إطار النطاق المستهدف لأساس معدلات الإقراض قبيل حلول نهاية العام. وقد تحمّل كلّ من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي العبء الأكبر الناجم عن تقدّم الأخضر، وغرق كلاهما بنسبة 0.9% و1.1% تباعًا.
يخيّم هدوء نسبي على الجدول الإقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبيّة. ومن المقرّر أن يعقد وزراء ماليّة دول الإتحاد الاوروبيإجتماعًا في بروكسيل، في وقت يرجّح أن تواجه مسائل تمويل اليونان طريقًا مسدودًا مرّة جديدة. يستبعد أن يتمخّض الإجتماع عن أي حلول ملموسة تتعدّى النتائج غير الحاسمة لجلسة مجموعة اليورو يوم أمس. من المقرّر أن تبدأ أثينا يوم الأربعاء مفاوضات مع ما يعرف "بالمؤسّسات" (الإتحاد الأوروبي، البنك المركزي الأوروبي، صندوق النقد الدولي)، ولعلّ التعويل على انفراج الأزمة قبيل الموعد هذا هو شبه مستحيل.
في وقت لاحق من اليوم، ترتقب شهادة حاكم بنك إنجلترا مارك كارني أمام لجنة الشؤون الإقتصاديّة لمجلس اللوردات. وإذا ما حذت الجلسة حذو النموذج الذي اتّخذه السيد كارني في ظهوره الأخير أمام البرلمان موضحًا فحوى تقرير التضخّم الفصلي الخاصّ بشهر فبراير، من المتوقّع أن تسود نبرة متفائلة الى حدّ ما. سيساعد هذا الأمر في إعادة إحياء التخمينات المعوّلة على زيادة معدلات فائدة بنك انجلترا، موفرًا الدعم للجنيه الإسترليني.