كيفية التعامل مع أهم صعوبات العمل مِن المنزل
صعوبات العمل مِن المنزل كثيرة للغاية فبالرغم مِن كل المزايا التي يتمتع بها العمل الحر مِن المنزل إلا أنه لا يزال منوط بعدد مِن الصعوبات التي تجعله أقرب ما يكون للمستحيل و هو تماماً ما سنتحدث عنه في الأسطر القليلة القادمة و سنتعرف معاً على كيفية التغمل على مثل هذه الصعوبات.
كيفية التعامل مع أهم صعوبات العمل مِن المنزل
1- مقاطعة الأصدقاء و العائلة
في كثيراً مِن الأحيان سوف تواجه مقاطعات مستمرة مِن الأقارب الأصدقاء و بالتأكيد العائلة و بخاصة لو كان مفهوم العمل مِن المنزل لا يزال جديداً على مَن حولك حيث ستجد مقاطعات مستمرة لأمور أقل ما يقال عنها أنها تافهة و الأمر ببساطة هو أن مَن حولك لا يُدركون كيف أنهم و بهذا يُضيعون كثيراً مِن و قتك و يعيقونك عن أداء عملك على أكمل و جه.
و الحل الوحيد لهذه المشكلة و لكي لا تضطر لأن تضغط نفسك ليلاً في السهر على أداء ما و رائك مِن عمل هو أن تعتاد على كلمة لا فإذا ما كنت تعمل في شركة خاصة أو في أي مكان دون المنزل ما كانوا ليُقاطعونك و لهذا فإنه لابد و أن تجعل مَن حولك يعتادون على أنك غير موجود و أنك تعمل خارج المنزل و بالتالي فإنه يجب عليهم التصرف على هذا الأساس.
2- عزل المنزل عن العمل
بسبب تواجدك في المنزل و بخاصة لو كنت متزوجاً فإنك رويداً رويداً سوف تجد نفسك مسئولاً عن أمور مثل غسيل الأطباق و إعدداد الفطور و شراء حاجيات المنزل و ما إلى ذلك مِن أمور مِن الطبيعي للأزواج فعلها و لكنها سوف تُضيع و قتك كثيراً و لهذا فإنه لابد و أن تتفهم أسرتك أن تواجدك في المنزل ليس لمثل هذه الأمور و إنما هو فقط للعمل و لا شيء أخر سوى العمل.
بل إنه حتى يجب على عائلتك أن تتفهم ظروف عملك و تُساعدك على تهيئة الظروف اللازمة لتتمكن مِن إتمام عملك بنجاح و إلا فإنك ستواجه الكثير مِن المشاكل الإجتماعية و سوف تكون إضحوكة العائلة و قد يُعاملك البعض حتى على أنك تجلس في المنزل بلا عمل.
وللتلخص مِن هذه المشكلة لابد و أن يتم تحديد و ظيفة كل شخص في العائلة و المهام الموكلة إليه بحيث تُضيف هذه المهام إلى يومك و تُعطيها و قت معين هي الأخرى.
3- العمل لا و لن ينتهي
في كثيراً مِن الأحوال تكون طبيعة عمل المستقل تُحتم عليه العمل بشكل متواصل ليلاً و نهاراً مما يحتم على مَن حولك قبول الأمر الواقع و التعامل على هذا الأساس و هذا الأمر ليس بالأمر الصعب حيث يسهل تحقيقه لبضعة أشهر و لكنه و في أغلب الأحوال لن يدوم كثيراً حيث سوف يعود عليك بالكثير من المشاكل النفسية و الصحية و الجسدية حيث أن الجلوس المطول أمام الحاسوب يعود بأضرار و خيمة على الجسم و الصحة و حتى الحالة النفسية و بالتأكيد فإنه يعود بأضرار أكبر على العلاقات الأسرية.
ولهذا فإن الحل الأمثل هو أن تنظم و قت عملك بحيث تُحدد عدد ساعات عمل محدد مِن كل يوم بحيث يكون و قت بداية و نهاية العمل معلوم ، و بالتأكيد فإنه لابد و أن تحصل على يوم أجازة للخروج مع العائلة.
4- التوقف عن التطور و التنمية
إذا ما إعتقدت في أحد الأيام أنك تعلم كل شيء فتيقن مِن أنك أجل الناس فإياك ثم إياك أن تصل لمرحلة تحاول فيها ملء و قتك كله بالمشاريع دون أن تخصص و لو ساعة واحدة كل يوم تطور فيها مِن مهاراتك و تتعلم فيها المزيد مِن الأشياء الجديدة ، و على سبيل المثال لا الحصر فإذا ما كنت بارعاً في الكتابة فإنك ستكون أكثر براعة إذا ما أتقنت مجال تهيئة المواقع و المقالات لمحركات البحث ، و ستكون أفضل و أفضل إذا ما تعلمت كل ما يخص أنظمة إدارة المحتوى.
ولتجاوز هذه المشكلة فإنه لابد و أن تُخصص و قت معين مِن كل يوم لتتعلم شيء جديد و لابد و أن تتعامل مع هذا الوقت على أنه ضرورة قصوى مثله مثل و قت العمل تماماً بل أفضل حتى.