الدولار يرتفع بخطى متثاقلة

[التحليلات و الاخبار]

الدولار يرتفع بخطى متثاقلة

يحاول سعر صرف الدولار الأمريكي الارتفاع هذا اليوم مقابل سلّة العملات محاولاً الاستفادة من حالة التوتّر و القلق الذي تسود الفترة الأوروبية تابعة للفترة الآسيوية التي شهدت أيضاً حالة من الابتعاد عن الاستثمارات في الأصول المرتفعة العائد. اعتدنا على أن يتّخذ اتجاه الدولار ميلاً صاعداً عندما نرى حالة تجنّب للمخاطرة في الأسواق، لكن نرى حالياً بأن الاتجاه نحو الدولار أصبح أيضاً بحذر، حيث أن بيانات يوم الجمعة الماضي التي أشارت إلى انخفاض واضح في أداء قطاع الوظائف، يقلل الطلب على الدولار إلى حد ما بسبب التوقعات التي أصبت تتلاشى عن احتمالية أي رفع في سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.

خطوات الدولار المتثاقلة تبدو واضحة، لكنها في النهاية تصب في صالحه. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة العملات الخمس الرئيسية بعد ملامسة الأدنى له عند 73.63 نقطة ليتداول حالياً في مستويات حول 73.85 نقطة.

لم يكن ينقص الأسواق المالية محفّز للتشاؤم! فبالفعل نرى بأن أزمة الديون الأوروبية تسبب قلقاً واضحاً لمتابعي اقتصاد الاتحاد الأوروبي، و مع بيانات الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، نرى بأن القلق يزداد في أسواق الأسهم الأوروبية. و اليوم، شهدنا انخفاضاً في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، و حتى لو كان هذا الانخفاض قليلاً، إلا أنه يظهر اتجاهاً نحو الأصول الأكثر أمامنا.

انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم بعد ملامسة الأعلى عند سعر 1.4657 محققاً الأدنى عند 1.4601 دولار للأونصة الواحدة. نطاق التداول هذا اليوم كان و ما زال ضيق جداً مع تذبذب كبير، فحالة من التوتّر و عدم الاتجاه للدولار كعملة ملاذ آمن بالمقدار الذي اعتدنا عليه سابقاً، يجعل تداولات الزوج ضيقة، لكنها تميل لانخفاض سعر صرف اليورو.

بيانات التضخّم الأوروبية هذا اليوم أشارت إلى ارتفاع أسعار المنجين بمقدار 6.7%، لكن في المقابل، أظهر مؤشر ثقة المستثمرين Sentix انخفاضاً أكبر من التوقعات، و هذا ما زاد الحيرة التي يتداول فيها سعر صرف اليورو، خصوصاً و نحن في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي خلال هذا الأسبوع تجاه سعر الفائدة و الذي تشير توقعاته إلى احتمال الاحتفاظ في سعر الفائدة على ما هو عليه، لكن هنالك فئة تتوقع مفاجأة بسبب ارتفاع مؤشرات تضخمية، لكن المنطق يشير حالياً إلى أن البنك الأوروبي لن يرفع سعر الفائدة.

بحسب التحليل الفني، ما زال هنالك فرصة أمام اليورو للبقاء داخل نطاق تداولاته الإيجابية، حيث أن مستوى 1.4560 قد يشكّل حافزاً لدخول طلبات جيدة على اليورو مقابل الدولار ليحقق من خلالها ارتفاع جديد مقابل الدولار الأمريكي. في المقابل، مستوى المقاومة 1.4640 يمثّل مقاومة من الواجب اختراقها لتأكيد قدرة اليورو على الاستمرار في الاتجاه الصاعد.

لم يكن الجنيه الإسترليني هذا اليوم أوفر حظّاً من اليورو في تداولاته مقال، بل نرى بأن توقعات تغيير السياسات النقدية أو المالية في البنك البريطاني لا تذكر أبداً و تميل الأغلبية الساحقة لتوقع أن يبقي البنك البريطاني على نفس النهج المتّبع فيه. لذلك، نرى بأن حركة سعر صرف الجنيه الإسترليني خلال الثمانية جلسات الأخيرة كانت لا تتعدّى نطاق 1.6260 و 1.6546 مما جعل هذه المستويات مستويات حساسة يجب الخروج منها لتحديد اتجاه الزوج بشكل أفضل.

بالنسبة لهذا اليوم، انحصرت تداولات الزوج في نطاق 1.6459 و 1.6393 دولار للجنيه الإسترليني الواحد و الميل الهابط يبدو واضحا ًعلى الزوج بسبب عدم استطاعة الزوج الاستقرار فوق 1.6415 بعد أن ثبت ما دونه. بالنسبة لأقرب مستويات الدعم على الزوج اليوم بما أن الأجندة الاقتصادية عديمة البيانات الهامة على الجنيه، فمستوى 1.6370 يعتبر فاصلاً لحظياً هاماً بين احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد أو محاولة الثبات مجدداً فوق 1.6415 للاتجاه نحو المستوى الأكثر حساسية عند 1.6495 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

ما يثبت الميل للتشاؤم و الابتعاد عن المخاطرة في الأسواق المالية اليوم هو الين الياباني. يتداول سعر صرف الين الياباني على ارتفاع هذا اليوم مقابل الدولار الأمريكي ليدفع في الدولار للانخفاض مقابله من مستوى 80.39 إلى 79.95 ين للدولار الأمريكي الواحد. يتّجه المتداولون للين الياباني كوسيلة لإغلاق المراكز المالية في الأسواق متجّهين من الأصول المرتفعة العائد و التي تتسّم في المخاطرة إلى الأصول الأكثر أماناً بنظرهم.

ما يشجّع المتداولين على شراء الين الياباني حالياً هو أن الين الياباني تداول في اتجاه صاعد خلال إجمالي تداولات هذه السنة، مما يجعل الين الياباني بحد ذاته فرصة للمضاربة في السعر السوقي و قبول كملاذ آمن أو عملة تسييل و إغلاق مراكز مالية من الأصول المرتفعة العائد. لكن، لا يجب أن ننسى مخاطر تدخلات خارجية في سعر صرف الين بقصد إضعافه لدعم الاقتصاد الياباني الذي يحتاج لكل الدعم الممكن ليعود و الاستقرار من جديد.

تداولات اليوم قد تكون ذات صلة كبيرة في حالة أسواق الأسهم و السلع، فحالة الثقة تحدد اتجاه سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل عام، حتى لو أن المعادلة تغيّرت قليلاً بعد بيانات يوم الجمعة الماضي و أصبح الاتجاه إلى الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن أو تسييل استثمارات مرتفعة العائد، يحتاج لمزيد من التفكير من قبل المتداولين قبل اتخاذ قرار بشأنه!

[التحليلات و الاخبار]

الدولار يرتفع بخطى متثاقلة

يحاول سعر صرف الدولار الأمريكي الارتفاع هذا اليوم مقابل سلّة العملات محاولاً الاستفادة من حالة التوتّر و القلق الذي تسود الفترة الأوروبية تابعة للفترة الآسيوية التي شهدت أيضاً حالة من الابتعاد عن الاستثمارات في الأصول المرتفعة العائد. اعتدنا على أن يتّخذ اتجاه الدولار ميلاً صاعداً عندما نرى حالة تجنّب للمخاطرة في الأسواق، لكن نرى حالياً بأن الاتجاه نحو الدولار أصبح أيضاً بحذر، حيث أن بيانات يوم الجمعة الماضي التي أشارت إلى انخفاض واضح في أداء قطاع الوظائف، يقلل الطلب على الدولار إلى حد ما بسبب التوقعات التي أصبت تتلاشى عن احتمالية أي رفع في سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.

خطوات الدولار المتثاقلة تبدو واضحة، لكنها في النهاية تصب في صالحه. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة العملات الخمس الرئيسية بعد ملامسة الأدنى له عند 73.63 نقطة ليتداول حالياً في مستويات حول 73.85 نقطة.

لم يكن ينقص الأسواق المالية محفّز للتشاؤم! فبالفعل نرى بأن أزمة الديون الأوروبية تسبب قلقاً واضحاً لمتابعي اقتصاد الاتحاد الأوروبي، و مع بيانات الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، نرى بأن القلق يزداد في أسواق الأسهم الأوروبية. و اليوم، شهدنا انخفاضاً في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، و حتى لو كان هذا الانخفاض قليلاً، إلا أنه يظهر اتجاهاً نحو الأصول الأكثر أمامنا.

انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم بعد ملامسة الأعلى عند سعر 1.4657 محققاً الأدنى عند 1.4601 دولار للأونصة الواحدة. نطاق التداول هذا اليوم كان و ما زال ضيق جداً مع تذبذب كبير، فحالة من التوتّر و عدم الاتجاه للدولار كعملة ملاذ آمن بالمقدار الذي اعتدنا عليه سابقاً، يجعل تداولات الزوج ضيقة، لكنها تميل لانخفاض سعر صرف اليورو.

بيانات التضخّم الأوروبية هذا اليوم أشارت إلى ارتفاع أسعار المنجين بمقدار 6.7%، لكن في المقابل، أظهر مؤشر ثقة المستثمرين Sentix انخفاضاً أكبر من التوقعات، و هذا ما زاد الحيرة التي يتداول فيها سعر صرف اليورو، خصوصاً و نحن في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي خلال هذا الأسبوع تجاه سعر الفائدة و الذي تشير توقعاته إلى احتمال الاحتفاظ في سعر الفائدة على ما هو عليه، لكن هنالك فئة تتوقع مفاجأة بسبب ارتفاع مؤشرات تضخمية، لكن المنطق يشير حالياً إلى أن البنك الأوروبي لن يرفع سعر الفائدة.

بحسب التحليل الفني، ما زال هنالك فرصة أمام اليورو للبقاء داخل نطاق تداولاته الإيجابية، حيث أن مستوى 1.4560 قد يشكّل حافزاً لدخول طلبات جيدة على اليورو مقابل الدولار ليحقق من خلالها ارتفاع جديد مقابل الدولار الأمريكي. في المقابل، مستوى المقاومة 1.4640 يمثّل مقاومة من الواجب اختراقها لتأكيد قدرة اليورو على الاستمرار في الاتجاه الصاعد.

لم يكن الجنيه الإسترليني هذا اليوم أوفر حظّاً من اليورو في تداولاته مقال، بل نرى بأن توقعات تغيير السياسات النقدية أو المالية في البنك البريطاني لا تذكر أبداً و تميل الأغلبية الساحقة لتوقع أن يبقي البنك البريطاني على نفس النهج المتّبع فيه. لذلك، نرى بأن حركة سعر صرف الجنيه الإسترليني خلال الثمانية جلسات الأخيرة كانت لا تتعدّى نطاق 1.6260 و 1.6546 مما جعل هذه المستويات مستويات حساسة يجب الخروج منها لتحديد اتجاه الزوج بشكل أفضل.

بالنسبة لهذا اليوم، انحصرت تداولات الزوج في نطاق 1.6459 و 1.6393 دولار للجنيه الإسترليني الواحد و الميل الهابط يبدو واضحا ًعلى الزوج بسبب عدم استطاعة الزوج الاستقرار فوق 1.6415 بعد أن ثبت ما دونه. بالنسبة لأقرب مستويات الدعم على الزوج اليوم بما أن الأجندة الاقتصادية عديمة البيانات الهامة على الجنيه، فمستوى 1.6370 يعتبر فاصلاً لحظياً هاماً بين احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد أو محاولة الثبات مجدداً فوق 1.6415 للاتجاه نحو المستوى الأكثر حساسية عند 1.6495 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

ما يثبت الميل للتشاؤم و الابتعاد عن المخاطرة في الأسواق المالية اليوم هو الين الياباني. يتداول سعر صرف الين الياباني على ارتفاع هذا اليوم مقابل الدولار الأمريكي ليدفع في الدولار للانخفاض مقابله من مستوى 80.39 إلى 79.95 ين للدولار الأمريكي الواحد. يتّجه المتداولون للين الياباني كوسيلة لإغلاق المراكز المالية في الأسواق متجّهين من الأصول المرتفعة العائد و التي تتسّم في المخاطرة إلى الأصول الأكثر أماناً بنظرهم.

ما يشجّع المتداولين على شراء الين الياباني حالياً هو أن الين الياباني تداول في اتجاه صاعد خلال إجمالي تداولات هذه السنة، مما يجعل الين الياباني بحد ذاته فرصة للمضاربة في السعر السوقي و قبول كملاذ آمن أو عملة تسييل و إغلاق مراكز مالية من الأصول المرتفعة العائد. لكن، لا يجب أن ننسى مخاطر تدخلات خارجية في سعر صرف الين بقصد إضعافه لدعم الاقتصاد الياباني الذي يحتاج لكل الدعم الممكن ليعود و الاستقرار من جديد.

تداولات اليوم قد تكون ذات صلة كبيرة في حالة أسواق الأسهم و السلع، فحالة الثقة تحدد اتجاه سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل عام، حتى لو أن المعادلة تغيّرت قليلاً بعد بيانات يوم الجمعة الماضي و أصبح الاتجاه إلى الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن أو تسييل استثمارات مرتفعة العائد، يحتاج لمزيد من التفكير من قبل المتداولين قبل اتخاذ قرار بشأنه!